قولوا آمين

“جندي.. مقاتل.. بطل.. شهيد ..سيد محمد … قولي امين يا استاذة ”
هكذا كان رد الشاب العشرينى المصرى من صعيد مصر
على سؤال بسيط للمذيعه
“اتعرف عليك ؟؟ ”
فما كان من تلك المحترفة الا أن تاهت كل الحروف والمفردات وأختفت ذاكرتها اللغوية
وذهبت بعيدا لتخترق الشاشة الزجاجية اللعينه للجمهورية الزرقاء الإفتراضية المعروفة بالفيس بوك
وتداعى امامها مئات الكلمات والبوستات المحبطة تارة و الممتلئه بالسخافات والتفاهات تارة أخرى
التى تركت اثرا سلبيا عليها كغيرها من ألاف المصريين الذين أصابهم اليأس من جيل وصموه بعدم الإنتماء والإغتراب عن المجتمع بل وصلوا إلى حد انهم تصوروا أنهم هم من يغتال هذا الوطن بكلماتهم القاتله وجملهم التي تمزق كل أمل فى الإصلاح ( من باب جيل ما فيش منه رجا )
( و احنا لما نموت مصر هضيع من بعدنا مع مصمصه الشفايف )
وكانه لا خير قادم من ما يقرأونه يوميا داخل الجمهورية الإفتراضيه
التي اصبحت هي الحياة والموت
الوصم والتصنيف
القذف والتشهير
هي من تضع اشخاص فى القمة وتهوى بأخرين فى القاع
من يوم ان اصبحت مرجع من لا مرجع له من المواطنين
ومصدر من لا مصدر ولا مهنية له من الإعلاميين ( من باب انتى ماما وانتى بابا وانتى انور وجدى )
“يا استاذة قولى أمين انا اظن كده لخصتلك كل اللى عايز اقولة ”
انتبهت أنها ما زالت تقف امامه صامته لم ترد
وعرفت ان كل خبرة ومهارات السنين ربما لا تسعفك امام حماسة صادقة من قلب شاب لم يمر بكل ما مرت به من خبرات
لكنه يعرف هدفه جيدا ويؤمن أنه خلق ليهب روحه من أجل الدفاع عن الأرض والعرض
وانه مؤمن بأن الله يرعي ويساند العاملين المخلصين
فألقي في قلبه الثقه والشجاعة كما يلقي الرعب في قلوب الكافرين
وأن هدفه واضح ومحدد هو النصر أو الشهادة من أجل هذا الوطن
هذا هو سيد وهناك خارج الشاشة الزجاجية اللعينه ألف سيد من كل محافظه فى مصر
ينضمون إلى صفوف الجيش المصرى كل عام يؤدون واجبهم الوطنى ويسلموا الراية لمن يليهم
فما بالكم بمعلميهم
انهم حقا يا سادة خير اجناد الأرض
اللهم ارزقنا النصر أو الشهادة
دون الحبيبة البهيه مصر
آمين … آمين يا بطل

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …