عزيزي كاره السيسي

مارأيك في ارتداء “البوب” جورجيو ارماني ؛ بالتأكيد لم تلتفت لذلك وستشعر بسذاجة الموضوع وستصرخ عالياً نحن في زمن “التفاهات” وستتعجب كيف لم ينظر لعبقرية كلمات “الأيقونة” ويلاحظ “سكتاته” ويحلل “همساته ” وعباراته وستتساءل عن أسباب الوصول إلي الحد الأقصي من التفاهه  .. وقد تنهال سباً وقدفاً  علي هؤلاء ….فذلك ما اعتدناه منذ سنوات !!
وماذا لو انطلقت مجموعة “الهاشتجات” كصراخ وعويل يتحول لسب باسم يوسف راصدة “نظرة” له وجهها لصديق ؟ ….. اتخيلك تستدعي مستشفي الأمراض العقلية لينقذ المساكين الذين أصيبوا بلوثة جديدة تحمل اسم “الأراجوز” ، بل ستعتقد أن هناك طفرة جينية جعلتهم يولدون بغير عقل !!!
 وماقولك في الشتائم والسخرية التي أصابت حمدين عندما تحدث عن معاناته في  البدايات واللحظات الصعبة التي اجتازها ، لا شك أنك ستشعر بحقاره من يسخر من ضيق انسان وكفاحه في مشوار الحياة ، وستستدعي المزيد من القصص التي سمعتها وقرأتها للعظماء ولحظاتهم الصعبة وكيف تحملوا ليتجاوزوها !!
مشاعر الكره يتبعها عادة اضطراب في الرؤية وضعف في الادراك مما يؤدي إلي خلل في اطلاق الأحكام ويضيف لها الاشاعات والفوتوشوب والتضليل والمعلومات المنقوصة المزيد ، فعلي سبيل المثال لم يذكر أحد أن “الطشت” سيحول مصر إلي واحة الأغنياء سواك !! ولم يطرح أحد ارباح تطوير  “الترعة” إلاك  !! فالمتخصصون أكدوا أن العائد لن نشعر به قبل عشر سنوات و “الفناكيش” لم يعتمد أي منها علي ميزانية الدولة ذات العجز الواضح للعيان !!!
هذا لا يعني عدم وجود أخطاء بل كوارث تملأ ربوع مصر ؛ يتحمل بعضها الأفراد والآخر السلطة التشريعية والتنفيذية وجوانب يتحملها الرئيس ،  لكن مشاعر الكره هي ماجعلتك تنسي سرقة المقالات والابتزال وتتجاوز عن كافة المواقف الهزيلة لكل الأيقونات … وتتذكر فقط نظرة وسجاده حمرا وجورجيو ارماني وغير ذلك من تفاهات ….. وتري الدموع  وتتناسي أنها سالت من أجل شهيد !!  فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …