وحش اسمه الفوضي

الفوضى تتطال كل شئ
تزداد يوما بعد يوم
تلتهم كل ما يحمل كلمه
 نظام
عرف
تقاليد
اداب عامه
احترام للغير
وتبدا الفوضي ف الانتشار كالسرطان
بهدوء مدمر
لا نشعر بها الا عندما نقترب من الدرجات التي تسلمنا للموت
فهي تظهر فى الموسيقي الفارغه من كل شئ الا تلك التي تناسب متعاطوا المخدرات
وأما ان ننساق لها او نهجرها تمام فتجف ارواحنا
الفوضي نراها فى  مشاهد القبح التي تمتلئ به الشوارع
من اول انتشار القمامه الي المعمار الذي يخلو من اي هويه وصولا الي التماثيل القبيحة التي أصبحت علامات لميادين وشوارع  اكثر قبحا
الفوضي نلمسها فى مجتمع لم يعد يوقر الخبره ويمزجها بالطموح فانقسم إلي جزيرتين  تأخذان فى التباعد
استعدادا لحرب وشيكة تأتي علي بقي من علاقه بين الأجيال بلا هواده
الفوضي باتت تجرح مشاعرنا وتنتهك قدسيتها عندما اصابتنا البلاده  من وسائل الاعلام التي أصبحت تصر علي فرض صور الموت والاشلاء والدماء  وحاصرتنا بها من كل اتجاه
الفوضي أصبحت في كل مكان تحت شعار الحريه البلهاء
فتجد طالب يدخل الجامعه يرتدي ملابس لا تصلح الا لرحله شاطئية
وعروس تدخل لمسجد بملابس  لا تصلح الا لحفلات رقص صاخبه
فلا أصبحنا نحترم المكان ولا نقدر الزمان
فغدونا كالمسوخ لا مرجعيه لنا ولا هوية
الفوضي تلتهمنا
فهل فكرنا بضروره شراء ما ينقذنا ويحافظ علي ما بقي لنا لنزرعه من جديد ربما يطرح لنا دماغ جديده
تستوعب اننا نتجه نحو الهاويه
استحلفكم
ان
ترفعوا شعار
( اشتري دماغك )
بدل من بيعها لتجار الهويه

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …