وأنا مالي

بينما كان عبد العاطي عائدا الي منزله سيرا بجوار القصر الجمهوري بحدائق القبة وبعد ان انتهت جلسة الاصدقاء علي المقهي, شاهد من بعيد فتاة وشاب سائرين في مقابله, حيث كانت الفتاة تضحك كثيرا وبصوت عالي بينما كان عبد العاطي يحدث نفسه بلا صوت ” ايه ده شوف البت ماشيه مع الواد ازاي ومتشعبطة في دراعه وماشية تضحك وتمايص، يمكن اخوها ولا ابن عمها او قريبها.. بس لو قريبها تمشي تضحك كده.. قلة ادب، او يمكن قريبها بس متربيين سوا.. اه واخدين علي بعض.. في ناس كده اولاد العيلة بيبقوا كلهم اخوات، تلاقيه زميلها في الجامعة لو قريبها هيسيبها تتمايص كده، يمكن النهاردة مثلا كان يوم مهم عندها.. نجحت في امتحان مثلا ولا كسبت جايزه فمبسوطة ومنشكحه اوي كده.. بس برضه المفروض تمشي عدل في الشارع.. ايه قلة الادب دي!!، والله الواحد سعات وهو مبسوط اوي بيبقي مهيبر وهربانه منه، شكلها بنت ناس ولبسها شيك وبراندات.. تلاقيه صاحبها وراجعين من فسحه، ايوه ايه الي يمشيها في وقت زي ده مع واحد ده الساعة بقت 11 بالليل، راحت فين التربية.. هو ربنا غضبان علينا من شوية.. استغفر الله العظيم, انا مالي شاغل نفسي ليه؟, ايه الحر ده.. اما اجيب حاجه اشربها من الكشك ده” وبينما توقف عبد العاطي امام الكشك وسحب علبة مياه غازية ثم شرع بدفع ثمنها توقف الشاب والفتاه لشراء بعض الشيبس والحلوى وفجأة نظر عبد العاطي ليديهما وقال في نفسه “يالهوي طلعوا متجوزين.. اما انا مخي فاضي صحيح, يعني كنت مستني يقفوا يشتروا حاجه من الكشك عشان اشوف دبلهم.. وانت مالك انت شاغل نفسك ليه..صاحبها ولا جوزها وانا مالي, المشاكل مخلية الواحد دماغه مش فيه والله, افففففف.. دانا عندي مشاكل متلتله, ماهي لازم تتكعبل مره واحده من كل ناحية, عندي شغل متأخر والشغل الجديد والمدير وقرفه, ولا حماتي الي مش عاجبها العجب.. كل شوية فين يا عبعاطي حلاوة المولد.. جايب للعيال لحمة مجمدة ياعبعاطي.. لو مش قادر تصرف علي بيتك عرفنا..حاجه تقرف, والواد احمد عايز فلوس الدرس بكرة ..وبكرة يعني بكرة, يارب انت المعين” ثم رفع عبد العاطي العلبة بعدما فتحها وتجرعها مرة واحدة, بينما صاح في نفسه “بس ازاي اللطخ ده سايبها تمشي معاه تتمايص وتضحك كده؟! “

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …