هنا البطريق ….. كوكو كوكو

اعتدنا في السنوات الأخيرة علي حالة “الهري المستمر” التي سيطرت وتوغلت وانتشرت لترفع دائماً شعار “إلقالك رأي” فقد أصبح الكثيرون يحشرون “أنوفهم” للحديث عن كل موضوع بدون أي معلومات فوجهة النظر المسبقة تكفي ؛ والأهم أن تدلي بدلوك بسرعة حتي لو لم تمتلك أي “دلو” !!
وقد امتلأت مصرنا ب”الجرادل” التي هزمت كل ماقيل عن المنطق وبديهات الأشياء ؛ فهاهو “مول مصر” الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط يتم اختصاره في أسطورة “البطاريق” والاستفزاز الذي تثيره تلك المشروعات وكأن من المفترض أن تقدم الدولة الدعم لزيارة البطريق او تطلق حملة “البطريق للجميع” .
من الواضح أن كل هؤلاء نسوا الانبهار الذي يصاحب أي حدث في كوكب “دبي” الشقيق ؛ فهاهو مول دبي وهاهي صخرة دبي المعلقة وتلك بحيرة دبي الحالمة وغيرها من المشروعات التي تثير الحسد والضغينة علي قاطني الكوكب وزائريه وما تحمله هذه الأفكار من مليارات الدولارات .
اللافت للنظر أن خبراء “الهري” عادة مايتناسون كيف تطور مثل هذه المشروعات المناطق وما حولها ، ولم يصل إلي علمهم أن البطاريق وأخواتها قدموا لمصر أكثر من أربعين الف فرصة عمل وسيأتي بعدها الكثير .
أتصور أنه بعد إدراك كل ما يتعلق بمول مصر من أثر عمراني واقتصادي لن يحدث أي تغيير ، ففيروس “الهري المستمر” الذي أصاب المجتمع المصري جعل الحوارات تنحصر في “سيلفي” البطريق الذي تحول إلي ديك رومي يثير في النفس “مرارة” الحرمان ويفضح “قهر” النظام !!
عزيزي القاريء من استطاع زيارة البطريق في مقر عمله فله ماأراد ، ومن رغب في التصوير عليه ان يدفع المزيد ، ومن لايمتلك المال لذلك فليصمت ، فالبطريق الذي قد ترآه طائر مصر الحزين ؛ يرآه الالاف “مصدر الرزق” الذي كانوا به يحلمون . فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …