مشروع نهر الكونغو من مشروعات الخيال العلمى

1- الكونغو الديموقراطية ثالث كبريات الدول الأفريقية تقع بين خطى عرض 13 درجة جنوبا و 5 درجة شمالا وهى دولة مغلقة فيما عدا إمتداد ضيق على المحيط الأطلنطى تتميز بالمناخ المدارى مع سقوط الأمطار طوال العام بإثتثناء الفترة من شهر مايو إلى أغسطس ويوجد بها نهر الكونغو الذى ينبع من الجنوب الشرقى ويبلغ طوله 4700 كم وإيراده السنوى 1300 مليار متر مكعب بمعدل تدفق 41,800 متر مكعب فى الثانية حتى أن المياه العذبة تمتد لتصل إلى مسافة 30 كيلو متر داخل المحيط الأطلنطى وتحصل الكونغو الديموقراطية على 900 مليار متر مكعب بينما تحصل الكونغو وأنجولا على باقى إيرادات النهر يشمل حوض النهر عدة دول هى جمهورية الكونغو الديموقراطية / الكاميرون / جمهورية أفريقيا الوسطى / الغابون / جزء من غينيا .
2- ومن هنا نجد عدة أسئلة تطرح نفسها عند تبنى هذا المشروع أولها ماهى الفائدة التى تعود على كل من مصر والكونغو الديموقراطية والسودان شماله وجنوبه والاجابة بمنتهى البساطة أن هذا المشروع يولد طاقة كهربائية من المساقط المائية تكفى لانارة القارة الأفريقية لأنها تعادل عشر أضعاف مايولده السد العالى كما أنه يجعل من الكونغو أكبر الدول المصدرة للطاقة فى العالم و يحقق لها دخل مادى من تصدير هذه الطاقة المشروع يوفر للدول الأربع حوالى 300 مليون فدان صالحة للزراعة كما أنه يضمن حصة مائية ثابته لدولة جنوب السودان المولودة حديثا .
3- والسوال الثانى كيف يتم تنفيذ هذا المشروع والإجابة هى أن هناك عدة سيناريوهات للتنفيذ أقربها للواقع هو أن تنقل المياه عبر قناة تشق وسط الجبال لمسافة 900 كيلو متر مع فرق إرتفاعات يصل إلى 200 متر وذلك من خلال 4 محطات رفع لتصل إلى نقطة التلاقى مع نهر النيل بتكلفة حوالى 10 مليار جنيه ولكن الصعوبة هنا هو إنحدار مياه نهر الكونغو وروافده بقوى معاكسة تماما لانحدار مياه نهر النيل التى تتجه نحو الشمال حيث المصب فى المتوسط بينما يتجه نهر الكونغو وروافده نحو الجنوب والغرب ليصب فى المحيط الأطلنطى
4- وأيضا لتنفيذ هذا المشروع نجد أنه يتطلب إستقرار الأوضاع فى كل من دول الحوض وهى الكونغو الديموقراطية /جمهورية الكونغو / أفريقيا الوسطى /تشاد والأهم من ذلك جنوب السودان التى تصاعد فيها الصراع على السلطة بين سلفاكير ورياك مشار فى ديسمبر 2013 ووصل إلى حد الصراع المسلح الذى شهدته عدة مدن من أحياء جوبا عاصمة جنوب السودان يوم الأحد 11/07/2016 ووصل عدد القتلى 272 قتيل .
5- وقد تم عرض المشروع على وزارة الموارد المائية والري المصرية والتى أفادت أن المقترح لن يدرج ضمن خطط الوزارة لتنمية الموارد المائية لمصر كما أعلن الدكتور محمد بهاء الدين وزير الرى عام 2013 رفضه للمشروع على هامش إجتماع المكتب التنفيذى لمجلس وزؤاء المياه الأفارقة دزن أسباب مبررة وفى النهاية ينبغى على الجهات السيادية فى مصر عرض أسباب رفض المشروع على الشعب وعدم تركه للإجتهادات مع دعوة الشعب إلى ترشيد إستهلاك المياه حيث أن 30% من الفاقد فى إستهلاك المياه يرجع إلى غسيل السيارات ورش الشوارع وغسيل السجاد وتغيرالمياه فى حمامات السباحة يوميا حتى لا تصل مصر إلى حد الفقر المائى ……. وتحيا مصر
الرئيس باتريس لومومبا أول رئيس للكونغو الديموقراطية تم إغتياله عام 1958

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …