طلب أحاطة بقلم : محمد المصرى

 هموم الناس فى البرلمان !

أحسب أنه بعد اكتمال الهيكل التنظيمى لمجلس النواب ..  وأصبح له لائحة جديدة تنظم عمله ..  ومطبخ برلمانى يضم 25 لجنة يصول ويجول فيها النواب فى كل القضايا والتخصصات والقوانيين والرقابة ,  بالاضافة الى لجنة عامة تضع جدول أعماله وتنظم شئونه  .. أنه ليس لهؤلاء النواب أى حجة أن يبدأوا العمل الجاد والنشاط البرلمانى الحقيقى الذى كنت شاهدا عليه  بعض البرلمانات السابقة ..  ويتركوا الجلوس فى البهو الفرعونى و القاعات الفخمة ..  ليجلسوا تحت القبة حتى يشعر بهم الناس فى خارج القاعة ..  ويبدأوا فى  نقل مشاكل الناس وهمومهم والآمهم إلى السادة وزراء الحكومة .ويبدأ التعاون الجاد والفعلى بين البرلمان والحكومة لتنفيذ الوعود التى تضمنها برنامجها و حازت به على ثقة البرلمان وتطبيقة على أرض الواقع حتى لا يكون مجرد  دخان فى الهواء!.

وأقول بكل أسى وألم اننا لايمكن أن نترك الناس فى الشارع المصرى تحترق كل يوم و كل ساعة  بنار الأسعار التى لاتجد من يطفئها . . واصبحت الأجور والمعاشات لا تتناسب مع الأرتفاع الجنونى فى الأسعار

وللأسف اننا لا  نسمع من السادة المسئولين الا كلاماً مرسلا ومنمقا  من الغرف المكيفة عن مراقبة الأسواق والتجار الجشعين ورجال الأعمال الذين يمصون دماء الناس الغلابة.

والعجيب ان  الحكومة لا تتحرك الا بعد  “خراب مالطة ” وتقع الفاس فى الرأس ,  وأزمة الارز خير دليل على ذلك فبعد أن وصل سعر الكيلو إلى 8 جنيهات خرج علينا وزير التموين ليقول :انه سيفتح باب الأستيراد لحل الأزمة ومواجهة ارتفاع الأسعارفى الداخل .. وطبعا هذا يدل على الفوضى فى عمليات الأستيراد والتصدير التى مازال بعض رجال الاعمال والشركات يتحكمون فيها .ويحتكرون بعض اصنافها .

والحقيقة مازال مسلسل فواتير الكهرباء والغاز والمياه مستمراً بلا حل ..  واصبحت البيوت تأن من هذه الفواتير التى تحاصرنا ليلا ونهارا وتلتهم نصف دخولنا ولا أحد يحاسب هذه الشركات فى عمليات النهب والسلب والسرقة التى تتم “عينى عينك ” للناس  من اجل  زيادة ارباحهم وحوافزهم وانا شخصيا تعرضت لعملية نصب من شركة جنوب القاهرة فى مدينة 15 مايو  بسبب خطأ وقع فيه الكشاف بقراءة غلط  واعترف الرجل  بذلك ..  ومع ذلك جاءت الفاتورة وعليها مديونية واقساط اقوم بتسديدها  والبيه المدير يقولى   “معلش ” خطأ ” وموظف آخر قال لى  ” معلش ياحاج ” خطأ فى التشريح  وسنراعى ذلك مستقبلاً  .. وطبعا أنا اضع يدى على قلبى من الفواتير  القادمة بعد ان قررت الشركات زيادة تعريفة الشرائح بصورة مبالغ فيها اعتبارا من يوليو القادم وعليه العوض ومنه العوض وربنا يستر على الناس الغلابة ز!

ولا ادرى ماهو موقف السادة النواب المحترمين من كل هذه المشاكل التى تحوط بنا فى حياتنا ؟! ..  ابتدءً من  فوضى الرعاية الصحية والدروس الخصوصية  والمرور, والفساد الذى يستشرى فى المحليات , ونزيف الدماء اليومية  على الأسفلت بسبب رعونة بعض السائقين الذين لا يجدون من يردعهم ويحاسبهم  وبسبب قطع الغيار المغشوشة التى تغرق الأسواق و لا يصادرها احد ويغلق مصانع بير السلم التى تعمل تحت سمع وبصر السادة المسئولين .!

******

 والعجيب والغريب انه رغم كل هذه المشاكل والهموم فوق دماغنا جميعا إلا اننا  نجد بعض رؤساء لجان مجلس النواب الموقرين حديثى العهد بالعمل البرلمانى  يصرون على إغلاق أبواب اللجان فى وجه المحرريين البرلمانيين ويقولون ” إن  الأصل ان الجلسة سرية ” وهذا الجدل البرلمانى شرحه  يطول ..  ولم أعهده منذ بداية عملى البرلمانى قبل 39 عاما .. ولله الأمر من قبل ومن بعد !  

 

محمد المصرى

  Mohamedelmasr1@hotmail.com                

 

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …