صناع اليأس

منذ بدء تصاعد أزمة الدولار ..وتحديدا فى مارس الماضى ..مرورا بتعويم الجنيه..ووصولا الى مواجهة نوفمبر التى سجلت انهزاما لمن حولوا حياة المصريين الى جحيم..منذ بدء هذه الازمة أعلن كل صناع اليأس فى مصر وحدتهم..تجار السوق السوداء ..وباعة الوطن فى الداخل والخارج..واعلام العار..فعميت قلوبهم قبل أن تعمى أبصارهم عن كل طيب..فلم يروا الا كل خبيث..صوروا خراب الأمس ودماره أمنية يعز منالها اليوم..راهنوا على اسقاط الدولة فى غياهب شرورهم..وفشل الرئيس..راحوا يتربصون به ..ويحولون كلماته الى أزمات..ولم تسعفهم عقولهم لاستيعاب وفهم رسائله التى تحملها ارتجالاته العفوية. فمنذ أكثر من شهرين قال:مشكلة الدولار احنا شغالين عليها..وسوف تنتهى ان شاء الله فى ديسمبر..وحذر ضاحكا :اللى معاه دولار يلحق يبيعه..وفى نموذج محاكاة الدولة انطلقت اشارة البدء من شرم الشيخ عندما قال :على الحكومة مواجهة الموقف واتخاذ اجراء ينهى الأزمة تماما. نعم بالغ المصريون فى فرحتهم بسقوط الدولار السريع المدوى امام الجنيه..الا أنهم كانوا محقين فى هذه المبالغة ..وبعد ان اكتووا جميعا بنار الغلاء..التى لم تفرق بين غنيهم وفقيرهم..وبدأ اليأس يتسرب الى نفوسهم..ويتمكن منها على يد صناعه..البلد تضيع..اقتصادها سقط..الرئيس فشل..ثورة الجياع قادمة..ارحل..انتخابات مبكرة ..البحث عن بديل..ومع بدء المواجهة وانهيار الدولار سر الأسرار جن جنونهم..فالانخفاض اشاعات فيسبوكية..وحتى اذا انخفض فانه سيعاود الارتفاع..سوف يصل لاكثر من 20 جنيه..حل مشكلة الاقتصاد ليس الحل..الحل السياسى غائب..ولكن فرحة المصريين لن يغتالها لئيم..فقلوبهم الان معلقة ببصيص ضوء يلوح من بعيد فى كهف مظلم صممه بمهارة صناع اليأس..احذروهم..فانهم يضمرون الشر..يدعون الى الخراب..الدمار أمنيتهم..وسقوط الدولة حلمهم وغايتهم..انتبه لكلمات الرئيس..واطمئن ..فهو الفدائى..ثعلب المخابرات الذى حمله المصريون على الأعناق الى كرسى الحكم حارسا وأمينا وحفيظا علي البلاد. سوف تمر الأزمة..وستنتصر مصر ..وسيكون الغد أفضل .. ؤسيخسرأهل الشر رهانهم على الفشل..ومعهم صناع اليأس وتجار الدم باعة الأوطان

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …