حالة اسمها “السيسي”

أدعو العلماء والمتخصصين في علم النفس والطب النفسي لدراسة هذه الحالة التي ظهرت أعراضها علي بعض المصريين حيث يتوقفون أمام كل كلمة أو فعل عادي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويحولونه إلي “اتهام” .

لم أتصور أن ما كتبه المؤلف يسري الابياري من كوميديا و قاله الفنان الكوميدي محمد نجم بدايةً من “شفيق ياراجل اللي تنادي عليه يرد … لما يعطش يشرب …. لما يقوم يمشي ، وأضاف بعد ذلك الكثير من الأفعال المعتادة لهذا الشفيق” ، تتحول إلي حالة “مرضية” لا أدري ماسببها !!
فمن غير المعقول أن تجد أشخاصاً يبحثون في كل لحظة عن “اتهام” جديد يضاف لعريضة الاتهامات ، فهاهو “السيسي” ينظر لأعلي علي أنه لم يصل إلي علمي أن هناك تهمة توصيفها “النظر لأعلي” ؟ ، وهاهو يطلب أن ينال من فضل الله … فمن منا لم يطلب من الله العطاء بالفضل والكرم ؟ ، بل وصل السيل الذبي لتنتقل الحالة من المواطنين إلي الاعلاميين فهاهو ابراهيم عيسي يستنكر تهنئة الرئيس للشعب المصري والمنتخب ؟ لتشعر أن هناك كارثة علي أرض مصر ، وكأن التهنئة لمنتخب اسرائيل وشعبها ، ولتشعر أنه من المفترض أن يُعاقب بالحبس أو الغرامة أو كليهما من يُضبط متلبساً بالفرحة لانتصار المنتخب !!
وهاهي مقابلة فتاة تجر عربة وبجوارها يجلس “رجالة بشنابات” علي أحد المقاهي يتحاورن أثناء الشاي والشيشة عن مشكلة البطالة وتبعاتها ولامانع من طرح “أفكارهم” العبقرية حول إدارة شئون البلاد تصبح جريمة فهناك الاف غيرها !!
وتساءلت هل الحل لهذه الحالة “صمت السيسي” التام … فلا كلمة ولاحركة ولانفس ؟ ، لكننا في هذه اللحظة سنجد إتهاما آخر وكأننا نعيش حكاية “جحا” عندما ركب ابنه الحمار فكان عاقاً ، وركب هو فأصبح قاسياً فركب الاثنان ليتحولا إلي مجرمين في حق الحمار فوجدا أن الحل في حمل الحمار فانتهي بهما الأمر إلي “مجانين” !!
لذلك أطالب بالبحث العلمي لعلاج هذه “الحالة” التي تتطور كل يوم بما يتجاوز حدود المرض العقلي والنفسي، فقد تطورت الحالة ليصبح “السيسي” وراء دعوة ١١/١١ ، بعد أن حدد موعد الموافقة علي “قرض” صندوق النقد الدولي وتوقيت المفاوضات والاجراءات والقرارات الاقتصادية والسياسية والاتصالات الدولية و “موعد” اجتماع اللجنة . … ووجدتني أردد أثناء كل هذا “هيه الحالة اشتغلت” !!! فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …