انتبهوا ايها السادة!!

تابعت علي مدي ايام ما يدور في بلادنا لحدثين لاعلاقة بينهما سوي انهم لمصريين ولكنهما قد اثارا لدي سؤالاً ابحث له عن إجابة وهو ماالحكمة من اثارة تلك الخلافات في هذا التوقيت بالذات وكأنه ليس من حق المصريين ان يسعدوا بعد سنوات عجاف عانوا فيها من تجاهل و قهر وظلم وكأن كل مشاكلنا قد وجدت من يحل الغازها ويفكك شفراتها وتكشف تفاصيل الحدث الاول عن انجاز هائل قام به ابناءنا واخواننا من العاملين بالمؤسسة العسكرية لتكون البداية لتحقيق هدف عزيز علينا وهو امننا الغذائي واعادة توزيع الثروة السكانية لاعمار بلادنا.. اما الحدث الثاني فهو يتعلق بمصريين من نوع اخر تخفوا هذه المرة تحت عباءة الصحافة و الاعلام والشرطة ولجوء الجميع لاستعراض القوة كل طرف علي حساب الاخر ضاربين عرض الحائط بمصالح البلاد العليا وفشلهم جميعا في ادارة تلك الازمة الاخيرة التي باتت تهدد الجميع و قد تتسبب في عودة الوطن لمرحلة الفوضي وتتجاهل خطورة ما يجري حولنا ورصد قوي الشر لما يدور عندنا كي تخترق امننا وحدودنا وهم للاسف لم ينتبهوا للمؤامرة التي تحاك حولنا ولعلي هنا اذكر كل من يعنيه الامر بالحديث عن ذلك المشروع الجهنمي الذي مهدت له وسائل الاعلام الامريكية و الاوروبية عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 واطلق عليه الشرق الاوسط الكبير بهدف استكمال مؤامرة سايكس بيكو الاولي عام 1916التي تم بمقتضاها تقسيم الدول التي كانت خاضعة للامبراطورية العثمانية في قارتي اسيا و افريقيا بين كل من فرنسا وبريطاليا و قد بدأ الاعداد الخفي للمرحلة الثانية لهذا الاتفاق الملعون منذ عام 1980بمسمي اخر هو مشروع لويس- بريجسنكي الذي يهدف لتقسيم الوطن العربي الي مجموعة دويلات صغيرة متناحرة علي اساس ديني او عرقي اواثني من اجل تعزيز الوجود الاسرائيلي في المنطقة العربية الغنية بالثروات الطبيعية وانهاء كافة سبل المقاومة لدي اصحاب الارض وانشغالهم بالصراع فيما بينهم وقد تم اختيار برنارد لويس مبتكر المشروع وهو امريكي الجنسية بريطاني الاصل يهودى الديانة صهيوني الهوي ليكون مستشارا لوزيرالامن القومي الامريكي ويدعي بريجنسكي و بدأ تنفيذ تلك الخطة الجهنمية و افتعال الازمات و المؤامرات والاشاعات في المنطقة المستهدفة وبالفعل نجحت قوي الشر في الوقيعة بين دول المنطقة وزرع الفتن التي سببت الفوضي والانقسامات وادت لسقوط الاف من القتلي وتشريد الملايين حتي الان ولااحد يعلم متي تنتهي ونتمني ان يكون قريبا وفي النهاية نطلب من الجميع الانتباه كي نحمي ونحافظ علي بلادنا ونتحد معا ولا نفترق ويبقي ان نقول للجميع (انتبهوا ايها السادة )!!

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …