الغضب “المهروس” لضعاف النفوس

في كافة الأعمال الدرامية التي تناولت قصص “الجاسوسية” ، كانت تلك “المنظمة” التي لم نعرف لها اسماً حتي الآن تريد نشر ثقافة السلام في الشرق الأوسط وسد كافة طرق الحرب ، باحثةً عن “الغاضبين” لتعزف علي أوتار غضبهم المر وتدعوهم للانضمام لها ليحصل كل منهم في النهاية علي لقب “جاسوس” !!!
لم يختلف هذا الخط الدرامي بين من تم تجنيدهم علي الرغم من اختلافهم ، فالفكرة واحدة يُضاف لها فقط ؛ البحث عن نقاط الضعف في شخصياتهم .
ولان هذه السيناريوهات “اتهرست قبل كده” ، أصبح الواقع في حاجة للتجديد لتتحول مؤسسة السلام مجهولة الاسم إلي مؤسسات وهيئات تمسك بشعارات “الديمقراطية وحقوق الانسان” في يد وفي الأخري الحرية والعدالة والكرامة ، ولتصبح كافة المعلومات التي تتعلق بمشكلات المجتمع المصري وخباياه في يدها الثالثة التي تقدم “التمويل” !!
وفي الرابعة بعض الأفكار لمساعدة دول العالم الثالث علي النهوض ، فللقضاء علي الفساد …. اطرح هدم الدولة ليتم “البناء علي نظافة” وكأن المنسوف هو “الحمام” القديم الذي يمكن استبداله بآخر في لحظات لتتبدل مصائر الشعوب “كده هوه” ، ولمواجهة أي رأي مخالف …… ماعليك سوي “وصم” صاحبه أنه يعشق المهانة والاهانة لتشعر أنك الأعلي وتُسْكت أي صوت غيرك ، ولكي تضيف إلي كل ما تنطق به بعض البريق …. اطلق علي نفسك ومن معك “الأحرار” فيصبح من سواهم “العبيد”، فتحصل علي الشعار الرائد “ياشعب ياعرة الثورة مستمرة” !!
ولأن الأيادي كثيرة فهي تنشر المزيد من نيران الغضب فيستمر ويزحف وينتشر حاملاً “الحرية” التي لاتسمح سوي برأي واحد و”العدالة” التي تعتمد علي العنصرية والتصنيف و”الديمقراطية” ذات الصوت الأوحد الصحيح لمجموعة من البشر !!
لذلك لم أتعجب من وقاحة أشخاص من المفترض أنهم مصريين قاموا بتنفيذ برنامج مفبرك تمثيلي مليء بالأكاذيب ، تنتجه دويلة عداؤها واضح للأعمي والأطرش والأصم للإساءة للجيش الأول إقليمياً وعربياً وإفريقياً وشرق أوسطياً !! فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …