العلبة فيها ايه ؟

عندما يكون قراءة وتحليل القرارات الاقتصادية الاخيرة يتنوع مابين احاطتها بزفة اسكندرانية مثلما أكد الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي التي يتم تبادلها مع الزفة النوبية ، مصحوبة بالابتسامة والضحك عند اعلانها !! بالتأكيد لايمكن انتقاد أي مواطن مهما قال من أراء !!
وعلي الرغم من عدم معرفتي بالسبب لاختيار هاتين الزفتين ليصاحبا القرارات ولماذا لم تضفُ إليهما الزفة الدمياطية ، إلا أنني لم أرَ أي مسئول متلبساً بالابتسام علي الاطلاق .
اللافت للنظر أن البعض ممن يُطلق عليهم اعلاميين يريدون الامساك بكل مشاهد ليجيب علي سؤالهم بكل اقتناع “العلبة فيها فيل” مثلما أكد عبد المنعم ابراهيم لتوفيق الدقن في فيلم “سر طاقية الاخفاء” بعد ضربه ضرباً مبرحاً ،  لنري يومياً كم الالحاح والتكرار والاهانة لمن لايري مايراه السيد المذيع ، ليصبح لاسبيل للمشاهد المسكين سوي الاعتراف بوجود الفيل ؛ بل يتطور الأمر ليردد عند الاستيقاظ وأثناء العمل بل وقبل النوم  “فيها فيل”  .
 فهناك دوماً من يؤكد غياب الرؤية في التسليح الفرنسي والروسي ومواجهة الأزمة الاقتصادية والمشروعات القومية  والميسترال والرافال وسد النهضة لانه الخبير في كل المجالات سواء سياسي أو اقتصادي أو عسكري واجتماعي ونفسي الي أن يأتي مدرس نفساوي !!
ليس غريباً أن تختلف الأراء حول  تقييم المشروعات والموضوعات والقرارات ؛ لكن لابد أن يكون ذلك بناءً علي معلومات ، فلايمكن أن تصبح القرارات “ملقحة ع الارصفة”  ونجحت في دول وفشلت في أخري وقديمة كأنها “خطة نابليون في الشطرنج” !! ، ومن غير المعقول أن تستمر المقدمات النارية مؤكدة علي ضحك المسئولين علي أزمات “الغلابة” ،  ومن غير المقبول أن يصبح النقد “خلطاً بين الأوراق” ، ولايمكن أن يستمر اعلامنا في هذه المرحلة الحرجة علي هذا الحال .
إن علاقة “الفيل” بالعلبة الصغيرة ليست في مجرد الغصب والاقتدار للاعتراف بما هو ليس حقيقياً ؛ بل الكارثة أنه اعتراف بحقيقة وهمية قد تصبح فيما بعد قابلة للتصديق  ، لذلك لن أتعجب عندما يؤكد المشاهدون يوماً بكل ثقة “زفة اسكندراني ونوبي ودمايطي كمان” !!! فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …