السؤال الهام …..شنطة واللا حزام 

 الارهاب نوعان أحدهما خارج مصر  سواء في فرنسا أو بلجيكا أو لندن وتركيا  ويصاحبه ردود أفعال تتنوع مابين تغيير صور البروفايلات علي مواقع التواصل والذهاب إلي مقار السفارات لاظهار التعاطف والمساندة وعادة هذا النوع لايصاحبه تساؤلات عن كيفية حدوثه وتختفي معه كلمة “تقصير” أمني فردود الافعال كل مايشغلها مشاعر الحزن  .
أما النوع الثاني ففي مصر وهذا له كتالوج آخر ، فعادة ما تبدأ ردود الأفعال بنغمة “التقصير الأمني” دون معرفة أي تفاصيل وعلي الرغم من معرفة كيفية ماحدث وإداراك جهات التمويل والتنفيذ  فلا مانع من توالي كلمة ” تقصير أمني” كجانب احترازي  ، ويصاحبه تكرار أداة الاستفهام “إزاي” كجانب استنكاري ،  ثم يلي ذلك المطالبة باستقالة الوزير والحكومة ولامانع من ارتفاع المطالبة لتصل الرئيس  .
لكن مع تفجير الكنيسة البطرسية ؛ تنوعت السيناريوهات بصورة مغايرة خاصة مع اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه بعد أربع وعشرين ساعة اسم منفذ التفجير الانتحاري ؛ فبدلاً من الاحساس بالانبهار والفخر والسعادة لسرعة ودقة التحقيقات وتعاون كافة الجهات ،  يتم  الاعتراض علي اعلان الرئيس لاسم الانتحاري !! ثم يبدأ التشكيك في كل شيء بدءً من السرعة التي من المفترض أنها جانب ايجابي يبهرنا فقط عندما تقوم به أي دولة سوي مصر ، ثم الانقضاض علي أي تفاصيل أو خطأ  سواء عمر الانتحاري الذي كُتب خطأ في خبر  ، أو الفيديو القصير وكأن جهات التحقيق من المفترض أن تجلس مع كل مواطن تشرح له الاجراءات وتوضح المفاهيم وتستشيره في كافة القرارات . وسط كل هذا لامانع من طرح بعض الأكاذيب والاخبار المفبركة و نشر التساؤلات في صورتها البريئة  … ازاي راجل وسط ستات ، نقاب في الكنيسة وبطاقة وسط الانفجار … ١٢ كيلو متفجرات ازاي دخلوا … الانتحاري عايش … لاشنطة مش حزام .
وهنا يأتي دور التشكيك الأعظم الذي يجعل الدولة من قامت بهذا للتشويش علي ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار …. الخ ، ولامانع من جعل الأمر كأن لدي الدولة ثلاجه بها اشلاء جاهزة أو نصف تسوية يتم اخراجها عند التفجيرات !! ، ولم يُسكت  تلك الأصوات تبني داعش العملية الانتحارية ؛ بل جاء من يؤكد أنها ليست داعش … دي أختها من أم تانية … بل هناك من أكد علي تعاون الدولة معها !!!
حقيقةً  “من انتم ؟” ومن أين جئتم بهذه اللوثات العقلية التي تجاوزت كافة أنواع “البارانويا” المعروفة حتي الآن !!!
يومياً يزداد انبهاري بهذه الملايين التي أصبحت في غمضة عين خبيرة في  التفجيرات  والطب شرعي  والبحث والتحقيقات والقانون وكافة التخصصات  ، وكأن تلك العقول اخفقت في ذات الوقت في ادراك صعوبة المرحلة التي نعيشها والضغوط التي تُمارس علي قراراتنا الوطنية ، ليتحول كل من هؤلاء إلي “دبات” ؛ جمع دبة ؛ شاهدن “ذبابة” علي وجه شخص نائم  فأرادن أن هشها بدون ازعاج  ، لتتوالي “الهشات” القاتلة . فهل نحن مدركون ؟

شاهد أيضاً

( أرمى الطبله وخليك معانا )

مصر تضيف رصيدا جديدا لدورها الفاعل فى المنطقه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وتظل …