افتتاح  مؤتمر “الآليات العربية لحقوق الإنسان .. وتعـزيـــز الأمـــن القـومــي العــربــــي” بالجامعة العربية

 

رئيس البرلمان العربى :

نريد تربية الأجيال على احترام حقوق الإنسان، وتنمية شعورها بواجباتها تجاه الوطن والمجتمع

نطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وتمكين الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

كتب / محمد المصرى :

اكد رئيس البرلمان العربي العربي  احمد الجروان في كلمته التي القاها فى مؤتمر “الآليات العربية لحقوق الإنسان … وتعـزيـــز الأمـــن القـومــي العــربــــي”،ان أحد أهم مبادئ حقوق الانسان، هو الحق في العيش بأمن وسلام واستقرار ، الأمر الذي يعد أساسا لكل تطور ونماء وازدهار ، وإن المخاطر الأمنية والتحديات الجسام الداخلية والخارجية ، التي يمر بها وطننا العربي على كافة الأصعدة ،وأخطرها ظاهرة الإرهاب التي تهدف إلى النيل من وحدته وسلامة أراضيه ومستقبله ،والتي برزت بجلاء خلال العقد الأخير ، تحتم علينا العمل جميعا، وبسواعد مخلصة وجادة من أجل أمن أوطاننا ومجتمعاتنا وشعوبنا

 وقال ان  البرلمان العربي ،وبصفته ممثلا عن الشعب العربي  الكبير بادر  بإقامة ندوة الأمن القومي العربي ، التي شارك فيها  نخبة من الخبراء والبرلمانيين العرب ،لدراسة سبل مواجهة شتى التحديات التي يواجهها وطننا العربي الكبير، وصدر عن هذا المؤتمر توصيات الأمن القومي العربي،التي أكدت أهمية تفعيل الآليات العربية لحقوق الانسان، كأحد أهم سبل تعزيز الأمن القومي العربي.

وقال الجروان إن البرلمان العربي وبصفته أحد أوجه الممارسة الديمقراطية في الوطن العربي ، يرى أن ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ، والعمل على تفعيل آلياتها يؤسس للحفاظ على أمن وسلامة الأوطان واستقرارها ، وبناء مجتمعات قوية تستطيع ان تواجه التحديات ، وذلك عن طريق تربية الأجيال على احترام حقوق الإنسان، وتنمية شعورها بواجباتها تجاه الوطن والمجتمع ، وخلق وتفعيل الآليات الوطنية الخاصة بمعالجة انتهاكات حقوق الانسان ، بما يدرء أية تدخلات دولية قد تخدم أجندات أو غايات سياسية أو مشاريع ممنهجة، تستهدف أمننا وإستقرارنا، تحت شعار الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان . لذا ساهم البرلمان العربي ، في بلورة رؤية متوازنة لما يمكن أن يكون عليه النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان ، التي نرى فيها أحد أهم آليات حقوق الإنسان في الوطن العربي ، وقدمنا مقترحاتنا في هذا الشأن لجامعة الدول العربية ، قبل عرضه على القمة العربية والموافقة عليه.

واوضح رئيس البرلمان العربي ، ان حرص البرلمان العربي على تنظيم هذا الحدث المهم ، يأتي اتساقا مع النظام الأساسي للبرلمان ، الذى أقره القادة العرب، حيث يضطلع البرلمان العربي بدور كبير فى تعزيز العمل العربي المشترك، وتفعيل سبل التعاون العربي في مجال تعزيز قضايا حقوق الإنسان ، وايمانا بضرورة تضافر كافة آليات العمل العربي المشترك لحماية حقوق الإنسان، وحرصا منا في البرلمان العربي على ذلك ، أصبحت قضايا حقوق الإنسان في أولى اهتماماتنا في اللجان المتخصصة والجلسات العامة، وكانت ثمرة هذه الجهود تشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان ، تجتمع بشكل دوري لمناقشة كافة قضايا حقوق الإنسان في عالمنا العربي.

وشدد الجروان على ان ما يحدث في الاراضي العربية المحتلة في فلسطين يأتي على رأس اهتماماتنا بحقوق الانسان، القضية المحورية للأمن القومي العربي، والعنوان الصارخ لانتهاك حقوق الانسان من قبل عصابات الاحتلال ضد اشقائنا العرب الفلسطينيين ، من قتل علني يشاهده العالم على شاشات التلفاز وهو صامت ولا يزال يحابي الاحتلال الصهيوني رغم الجرائم التي يرتكبها، وقال إن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية ، لهو مفتاح ضمان العدل والأمن والاستقرار في المنطقة بل والعالم أجمع ومن هنا ، فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية، بتحمل مسؤولياتهم وتفعيل القرارات الدولية والقانون الدولي، والتوقف عن سياسية الكيل بمكيالين ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية متمثلةً في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

واشار الجروان انه من اوليات عمل البرلمان بما يخص حقوق الانسان، ما يعانيه الأشقاء السوريون ، حيث يرى أن قضية ما يربو على اثنا عشر مليون لاجيء سوري ، والوضع الانساني المتدهور للكثير منهم، هي أهم القضايا التي يجب علينا العمل فيها سويا، بهدف بحث سبل التنسيق والتعاون بشأن التحرك الإقليمي والدولي لضمان الحماية القانونية والإنسانية لهؤلاء اللاجئين ، وفي ظل تزايد الانتهاكات والمآسي الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئين السوريين، وما تسببه هذه الظروف من مساس بكرامة وحقوق الإنسان، ومعاملة غير إنسانية وايوائهم في اماكن لا تصلح لعيش البشر، في بعض مخيمات اللجوء الدولية، في مخالفة واضحة لقوانين حقوق الانسان وحماية اللاجئين واتفاقية جنيف لحماية اللاجئين لسنة ١٩٥١ .

واشار الى ان   البرلمان العربي أطلق مبادرة منتصف شهر ابريل الماضي لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور إنساني- تشريعي ،  إدراكا منا للمسؤولية الإنسانية والبرلمانية والأخلاقية لحل هذه المشكلة الإنسانية ، وهذا الامر دعانا لتوجيه أنظار برلماني العالم لهذه القضية ، خلال مشاركتنا في القمة الثالثة لرؤساء برلمانات دول حوض البحر الابيض المتوسط اواخر الشهر المنصرم بمدينة طنجة المغربية ،لدعوة كافة الدول المعنية وبرلماناتها، والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان واللاجئين بالتجاوب مع مبادرة البرلمان العربي لحماية حقوق اللاجئين السوريين .

واكد الجروان ان البرلمان العربي يدرك الدور العظيم للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدفاع عن حقوق المواطن العربي، وفي ذات الوقت يحث المؤسسات العربية لحقوق الإنسان ، للتصدي لبعض المغالطات التي تنشرها بعض تقارير المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وضرورة تحري المزيد من الدقة حول الدول العربية، لما لمثل بعض الأخطاء من أثر سلبي في عكس صورة غير سليمة عن مجريات الأمور ، الأمر الذي يؤثر في مصداقية هذه المنظمات.

وتوجه الجروان بالشكر لمصر العروبة وقلبها النابض، قيادة وحكومة وشعبا على احتضانها لأعمال هذا المؤتمر المهم، كما توجه بالشكر والتقدير للفدرالية العربية لحقوق الانسان على مشاركتها بهذا المؤتمر التي ستتكلل بتوقيعها لاتفاقية التعاون مع البرلمان العربي، بما يعزز الشراكة بين منظمات العمل العربي خدمة للعمل العربي المشترك .

 

شاهد أيضاً

رئيس البرلمان العربى: على الجميع أن يتحد فى مواجهة الارهاب

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي خلال كلمته التي ألقاها اليوم الإثنين …