جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن صباح اليوم برئاسته وبمشاركة السيد بان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة والسيد بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسيدة جوان ليو رئيسة منظمة أطباء بلا حدود.
جاءت الكلمة المصرية خلال الجلسة لتسلط الضوء على الأسلوب الفريد الذي تم به بلورة هذه المبادرة، ولعلها والتي تعد المرة الأولى التي يشترك فيها خمسة من الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن في جهد جماعي لصياغة مشروع قرار، وقيادة وتنسيق المشاورات حوله بأسلوب منفتح وشفاف وجامع مع كافة أعضاء المجلس، وصولاً إلى اعتماده بالإجماع. وأضاف المندوب الدائم أن العالم اليوم يشهد ظاهرة مقلقة للغاية تتمثل في تنامي وتيرة الهجمات الموجهة ضد المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي، فضلا عن قيام أطراف النزاعات المختلقة بوضع العراقيل أمام نفاذ الخدمات الطبية للمحتاجين، الأمر الذي يمثل تحدياً غير مسبوق للدعائم الرئيسية للقانون الدولي الإنساني ولإنفاذ مبدأ حماية المدنيين أثناء النزاعات، منوها إلى إيمان مصر بأن مثل هذه الهجمات إنما تؤجج مشاعر الكراهية والاحتقان بين أطراف النزاع وأطياف المجتمع المختلفة بما يقوض فرص التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات الدائرة، ومدللا على مدى إلحاح هذه القضية في الفظائع التي لايزال يتعرض لها القطاع الطبي في العديد من النزاعات حول العالم، ولاسيما في سوريا بسبب النزاع الدائر هناك منذ 5 سنوات.