مناقشة كتاب ” فلسفة الحق الانساني في عالم متغير” في كاتب وكتاب

كتبت د. نسرين مصطفى

استضافت قاعة “كاتب وكتاب”  ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في اليوبيل الذهبي، ندوة لمناقشة “فلسفة الحق الإنساني في عالم متغير” للدكتور جمال سلامة بحضور الدكتور سعيد اللاوندي والدكتور عبدالخبير عطا.

عبد الخبير عطا قال إن جمال سلامة تناول في كتابه الحق الإنساني والحريات، لافتا إلى أن الحديث عن  نظريات ومداخل حقوق الإنسان مهم للغاية لأن الإنسان بطبعه متطلب للحقوق، ولديه نزعة إنسانية نحو الحقوق التي تحميه، وأضاف عطا، إن قوانين حقوق الإنسان لا تكون إلا في ظل نظام الدولة الملتزمة بحماية هذه الحقوق.

وتطرق عطا خلال عرضه لكتاب “فلسفة الحق الإنساني في عالم متغير” إلى “العقد الاجتماعي” ومؤسسي النظريات السياسية هوبز وجون لوك، وجان جاك روسو، والذين أسسوا لتلك النظريات في ظل الحكم الكنسي الثيوقراطي لأوروبا، ثم بدأ عصر التنوير لمواجهة الفهم الكنسي لحقوق الإنسان، إذ كانت الكنيسة تعتبر الشخص عبد وليس له وجود، والرب يمتلك كل الحق، عبدالخبير عطا قال إن جمال تميز بالنظرة الموسوعية في كتابته، وحصل كتابه على جائزة الدولة وهو مكمل لسلسة من الدراسات السياسية السابقة التي قدمها.

في السياق ذاته وصف الدكتور سعيد اللاوندي، الدكتور جمال سلامة بـ المفكر السياسي من الطراز الرفيع، وهو يكتب بأسلوب عربي رصين لا يستخدم اللغة العامية، وعكف على كتابه ليخرج بشكل متكامل، كمرجع مهم للباحثين في قضايا حقوق الإنسان مضيفا: “الكتاب يحظى باهتمام كبير” مشيرا إلى أنه اختاره لتدريس طلابه في الجامعات المصرية.

ولفت اللاوندي، إلى أن قضية حقوق الإنسان أثيرت في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى الهجوم الكبير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفته جماعات حقوق الإنسان بـ”الشرس” بسبب مطالبته بزيادة 15 ألف جندي مسلح بالذخيرة الحية على الحدود مع المكسيك لمواجهة المهاجرين.

ومن جانبه قال الدكتور جمال سلامة، إن الحديث عن حقوق الإنسان شائك في أي مكان في العالم، لأن كثير من تلك الحقوق متداخلة ولم يتم الاتفاق حولها حتى يومنا هذا بخلاف حرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد، وهذا نابع من الثقافات المختلفة، مؤكدا، أن السجين والمجرم والمحارب لديهم حقوق، وهذا ما استقرت عليه البشرية، وأضاف فلسفة الحق هو نوع من الرقي الفكري، ومع ذلك فهذه الحقوق مرتبطة بالواجبات، والحق وسيلة داخل المجتمع تضمنه الدولة للأفراد، موضحا بأن الفرد المنعزل قبل نشأة المجتمعات لم يكن له حق.

وتابع كان الإنسان يستخدم كل ما تحوذ عليه يداه، إذ لا وجود للحق، لكن الآن عليه احترام القانون واحترام تعهداته، لافتا إلى أن سيادة القانون من سيادة الدولة.

شاهد أيضاً

عمرو الفقي: مهرجان العلمين يستهدف مليون زائر من الوطن العربى

قال عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان …