مازال دماء حلب تسيل وسط تواطىء دولى وغطرسة النظام

خاص / وكالات

ما زالت حلب السورية  تجرى فيها انهار الدماء ويواصل حمام الدم  سيلانه في حلب وسط تواطؤ إيراني مع نظام بشار الأسد الذي كما يبدو بدأ عملية تمشيط إرهابية وقتل لجميع من هم بالمدينة، في شكل جديد للمجازر الجماعية التي ينفذها طيران نظام الأسد، أحد أذرع إيران في المنطقة العربية، فيما تناقلت وسائل إعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر حلب وهي تسبح على بحر من الدماء، وهو ما يعبر عن رغبة إيران في الانتقام في ظل الاتصالات الأميركية – الروسية التي تجري حالياً ويبدو أنها تناقش التدخلات الإيرانية في المنطقة ومصير بشار الأسد.

وبحسب تقرير لمركز المزماة للدراسات أكد أن الإيرانيون  ينخرطون في حرب الأسد ضد السوريين، فالعديد من قوات الحرس الثوري تشارك في العملية الدموية التي يخوضها الأسد ضد أبناء حلب الذين يشهدون اليوم حرباً مروعة لا يمكن للعقل البشري تصور فظاعتها، في ظل تناقض واضح بين تصريحات العسكريين الإيرانيين حول إرسال قوات من الجيش الإيراني، وهو ما تقول أوساط سياسية إنه “قد يكشف عن مشكلة قيادة سياسية في البلاد بين مؤسسة المرشد ومؤسستي رئاسة الجمهورية والحكومة”.

في الوقت ذاته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار الغارات الجوية لطائرات النظام على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن إطلاق من وصفتهم بـ”الإرهابيين” لقذائف على مناطق تسيطر عليها الحكومة في المدينة، وسط تقارير من الطرفين عن سقوط عشرات القتلى المدنيين.

ونقلت وكالة أنباء “CNN” أن بابلو ماركو، مدير عمليات منظمة “أطباء بلا حدود” في الشرق الأوسط، قال “إن عدد قتلى الغارة الجوية التي ضربت، الأربعاء، مستشفى “القدس” في حلب، ارتفع إلى 50 شخصا”، وهو ما جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش السوري ووكالة الأنباء الروسية الرسمية عن الاتفاق على “نظام تهدئة” برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب.

أوساط دبلوماسية رأت في التدخل الإيراني والإرهاب الذي يمارسه نظام الأسد في حلب مقدمة لإعلان دول إقليمية أخرى تدخّلاً مباشراً ما في الميدان السوري، لا سيما أن بعض السيناريوهات التي تحدثت عن تثبيت نفوذ أمر واقع في سوريا، على ما تم تداوله، قد يدفع لتدخلات برية مختلفة الهويات تذكر بذلك الذي حصل في نهاية الحرب العالمية الثانية حين تمّ تقسيم ألمانيا المنهزمة إلى مناطق نفوذ تديرها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وفق صحيفة “العرب اللندنية”.

وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا وبالأخص في مدينة حلب بما في ذلك استهداف القوات الحكومية اللا أخلاقي للمشافي والخدمات الطبية الضرورية لسكان يرزحون تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة.

وعبرت وزارة الخارجية في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وام” عن تخوفها من تقويض المسار السياسي جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف اطلاق النار والذي ساهم إيجابياً في تخفيض وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، كما طالبت دولة الإمارات الأطراف المتحاربة في سوريا كافة وعلى رأسها الحكومة السورية بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية ووقف العنف الموجه ضد المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة.

وأكدت دولة الإمارات ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته خاصة في تنفيذ القرار 2254 وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكرياً ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

شاهد أيضاً

الحكومة: أزمة الكهرباء لا علاقة لها بالأخبار المغلوطة حول مشكلة بالغاز

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه في شهور الصيف يتوقف تصدير الغاز بسبب …