«بَيْتُ الزُّكاةِ والصَّدَقاتِ الْمِصْرِيَّ»… يفتح خزائن السعادة لـ «أم إسلام»

وجه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصرف إعانة شهرية عاجلة للسيدة «منى . س. ع» الشهيرة بأم إسلام،المقيمة بمحافظة الجيزة، حيث نشرت استغاثة موجهة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإحدى الصحف تطلب فيها مساعدة شهرية تعينها على أعباء الحياة، ومساعدتها في توفير جهاز عروسة لابنتها المخطوبة منذ عامين ولا تستطيع شراء مستلزمات الزواج، وسداد ديونها المتراكمة بعد سجن زوجها.

قالت في استغاثتها :إنها راضية وقانعة بما قسمه الله لها، حيث تفترش الأرض لبيع الخضار بمنطقة مساكن الشباب بحي الرماية، ولا تمتلك أي شيء في الحياة، حتى السكن، وتنام وأولادها الأربعة «3 بنات وولد» على مرتبة على الأرض فى خيمة بسيطة أمام «فرشة الخضار» التي تعمل عليها، بعد تعرض زوجها للسجن، وطردها من الشقة التي كانت تقيم فيها هي وأسرتها بسبب عجزها عن سداد الإيجار لعدة شهور.

أضافت في الاستغاثة أن ابنتها أصيبت بجرح خطير في يدها أدى لقطع أوتار اليد وأكد الأطباء ضرورة خضوعها لعملية جراحية، ولعجزها عن سداد تكلفة الجراحة حصلت على قرض بنكي لعلاجها، ولكنها لم تستطع سداد الأقساط وتعرضت للحبس.

فور نشر الاستغاثة تواصل فريق الرصد والبحث في «بَيْتُ الزُّكاةِ والصَّدَقاتِ الْمِصْرِيَّ» معها عن طريق الأرقام المنشورة بالاستغاثة، ومن ثم وجه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بيت الزكاة والصدقات المصري بمنح السيدة «أم إسلام»إعانة شهرية دائمة لها، وضم ابنتها لبرنامج تيسير الزواج «فرحة»؛ لمساعدتها على توفير الأجهزة الكهربائية الخاصة بالعروس، فضلًا عن تسديد ديونها في إطار برنامج سداد ديون الغارمينوالغارمات الذي يتبناه البيت.

وجاء نص الاستغاثة “على باب الله الكريم تفترش ام إسلام الارض لبيع الخضار بمنطقة مساكن الشباب بالرماية التابعه لحي الهرم.. لديها رضا وقناعه تكفي أهل مدينة كاملة رغم أنها سيدة بسيطة في الحياة ولا تملك أي شئ في الحياة حتي السكن… تسكن في خيمة بسيطة وسكان المنطقة هم من تبرعوا لها بمحتوياتها (مرتبة بدلا من النوم وأولادها أمام فرشة الخضارفي العراء، وتلفاز)، تنتظر صباح كل يوم حتى تفتح أبواب المساجد وتستطيع دخول دورات المياه الخاصة بالمسجد.. تعول ٣بنات وولدا هم كل حياتها وسر سعادتها ومنذ عامين تحولت السعادة إلى كآبة وحزن بسبب إصابة ابنتها بجرح عادي في يديها ولكن أدي إلي قطع في أوتار…تورمت يديها وتغيرت لونها. لفت بها الأم المسكينة علي المستشفيات وأكد الأطباء ضرورة خضوعها لعملية جراحية ولكن الأم كان ليس لديها تكلفتها فقامت بسحب قرض، لعلاج فلذة كبدة، زوجها كان رجل بسيط يعمل في مطعم بسيط وفي يوم من الأيام حدثت مشاجرة أمام المحل، أسرع لفك العراك، ولكنه تم القبض عليه ضمن هذه القضية كانت أسرتها وقتها تعيش داخل شقة بنظام الايجار البسيط، وبعد سجن زوجها عجزت عن سداد ثمن الايجار حتى تراكم عليها وقام صاحب الشقة بطردها مع تسديد الايجار المتراكم عليها، عزمت وأصرت على العمل ولم تجد امامها سوى ان تفترش الارض لبيع الخضار في الشارع، وأصبحت تنام مكان بيع الخضار ولكن ترسل بناتها لأهلها ليناموا لديهم، اما ابنها الكبير يعمل عاملا في محل ويساعدها شهريًا في توفير زيارات والده الي السجن، ابنها لم يستكمل تعليمه هو نيرة لقد اخرجتهم من الشهادة الاعدادية بسبب ضيق ذات اليد”.

أم اسلام قبلت الحياة بكل مرارتها ولكن بالرضا والقناعة حتى جاء اليوم الذي لم تعمل حسابه حيث تقدم شاب لخطبة ابنتها منذ عامين على امل انها تستطيع ان توفر متطلباتها خلال هذه المدة ولكنها عجزت عن توفير المطلوب لعش الزوجية ولو البسيط.

تأمل من محافظة الجيزة وبيت الزكاة والصدقات المصري مساعدتها شهريًا بمبلغ مالي يساعدها على الحياة.. وتأمل ان تجد من يقف بجوارها في توفير جهاز العروس لابنتها فكل ما تفكر فيه هذه السيدة البسيطة هو ان تجعل بناتها في ضهر راجل يحميهم بدًلا من العيش في الشارع معها».

شاهد أيضاً

المتحدث العسكرى : خبير فى جراحة العيون بالمركز الطبى العالمى

يستضيف المركز الطبى العالمى الخبير الإنجليزى الأستاذ الدكتور / أحمد يسرى القرموطى خبير جراحات الكتاركتا …