شبكة إنفراد الإخبارية شبكة إنفراد الإخبارية
جوبا / وكالات
أعلنت المعارضة المسلحة، بقيادة رياك مشار، النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، رفضها وقف إطلاق النار .
ووصف الجنرال ويزلي ويلبي، نائب رئيس أركان جيش المعارضة لشؤون التدريب، في بيان له، مطالب وقف إطلاق النار من طرف واحد بأنها “فارغة”.
يأتي ذلك رداً على رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فكي، الذي طالب أطراف النزاع بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار.
وحذر فكي، في بيان له أمس، من أن استمرار المواجهات من شأنه الإسهام في زيادة معاناة المدنيين العزل، وذلك عقب تجدد المواجهات شمالي البلاد.
وأضاف الجنرال ويزلي ويلبي، “لن يكون هناك وقفاً لإطلاق النار من جانب المعارضة، ما لم تتم إعادة الرئيس (مشار) لرئاسة قواته في منطقة (فقاك) جنوب شرقي البلاد، ليكون في مقدوره إقناع قواته بذلك”.
ويتواجد مشار في جنوب إفريقيا، تحت الإقامة الجبرية، منذ مغادرته العاصمة جوبا، بعد تجدد القتال بين قواته والجيش الحكومي في يوليو الماضي.
واتهم ويلبي المجتمع الدولي بـ”الانحياز إلى جانب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وذلك من خلال الدعوة لوقف إطلاق النار، ما يمكن قواته من إعادة ترتيب نفسها”.
وأضاف أن “المجتمع الدولي لا يوجه أصوات الإدانة لسلفاكير عندما يرتكب انتهاكات ضد المدنيين في العديد من المناطق بالبلاد (…) وعلى الحكومة الانسحاب من جميع المناطق التي قامت باحتلالها”.
وطالب المسؤول العسكري بالمعارضة بـ”ضرورة النشر السريع لقوات الحماية الإقليمية التي أقرها مجلس الأمن العام الماضي”.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب حكومة جوبا حول دعوة موسى فكي.
تجدر الإشارة إلى أن قتالا اندلع في جنوب السودان بين القوات الحكومية الموالية للرئس سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة، بقيادة نائبه المقال رياك مشار، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 إبريل/نيسان 2016.
لكن العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو/تموز 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لسلفاكير، والقوات المنضوية تحت قيادة مشار، ما أسفر عن مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف، فضلاً عن مجاعة ضربت شمالي البلاد
