الجابونى “جان ديفاسا نياما” : احاول فضح الاحتلال الفرنسي

كتبت د. نسرين مصطفى

استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور اللقاء الفكري بالقاعة الرئيسية، الكاتب الجابوني جان ديفاسا نياما، للحديث عن ثلاثيته الجديدة التي تتحدث عن تاريخ الجابون والاحتلال الفرنسي للبلاد آنذاك. أدار الحوار وترجمه الناشر شريف بكر، وخلود خالد.

تحدث الكاتب الجابوني عن أسلوبه الخاص في الكتابه وقال “كتابتي مليئة بالأساطير المأخوذة عن الثقافة الجابونية تلك الثقافة التي تقوم على فكرة الأسطورة كمكون رئيسي”، وأضاف “حينما أكتب أحاول أن أمزج بين الثقافتين الفرنسية والجابونية، لأن ثقافتنا بدأت تختفي وتندثر وهي ثقافة غنية، حيث أن أغلب الشباب في الجابون لا يتحدثون اللغة الجابونية، ويتحدثون اللغة الفرنسية، كما لا يعلمون أصلهم العائلي، لذلك أحاول أن اكتب بلغتي ختي تكون مستساغة للجيل الجديد والحضارة الجابونية”، مشيرًا إلى أن الثلاثية التي يكتبها تدرس في الجامعات وبعض المدارس.

وأكد أن العلاقات بين مصر والجابون ثقافيًا وتاريخيًا وطيدة، وتربطهما علاقة كبيرة، وقال ” لا أعرف متى بدأت العلاقات بين البلدين تحديدًا في أي تاريخ، لكن هناك مشتركات كبيرة بين البلدين، وأذكر أنني عندما جئت إلى مصر زورت المتحف المصري بالتخرير، وكنت سعيدًا لما شاهدته هناك لأن الحضارة الفرعونية تتشابه مع الحضارة ال بدأت ويوجد مشتركات بين البلدين ثقافيا، لما جئت المتحف المصري، كنت سعيدا لان ما شاهدته هناك كان يشبه ثقافته، مثل طريقة التحنيط، فيها جزء من ثقافتنا”.

وأى أن كتاباته التي تكشف مساويء الاحتلال الفرنسي للجابون، تجد صدى كبير في فرنسا والغرب، وتقابل بقبول واسع ولا تُحجب، وقال ” كل الوثائق التي تؤكد ذلك لم تعد سرية، وعندما بدأت في كتابة الثلاثية التاريخية عن تاريخ الجابون أرسلتها للمكتبة الوطنية لفرنسا وقال لهم أنه مهتم بالكتابة في هذا الشأن، فأعطوني موافقة بدخول الأرشيف الوطني الفرنسي، ووضعوا هذه الكتب في المركز الثقافي الفرنسي، وأنا دائمًا أزور سنويًا معرض الكتاب في فرنسا، ويباع كتابي سنويًا”.

وأضاف “نياما”، “سأظل دائما علي المسيرة التي كنت عليها، فالدافع الاول في الكتابة لدى هو سرد قصص عن الحياة في الجابون، من خلال البحث في المكتبات الفرنسية والتاريخ الشفاهي من العائلة وأهل القرى هناك”.

وأوضح أن ثلاثيته تكشف تاريخ الجابون والصراع الجابوني الفرنسي والجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجابوني المتمثلة في الاستعباد والرق وسرقة ثروات البلاد، وأخذ النساء والكبار رهينة من قبل التجار، وغيرها من المشكلات وذلك من خلال شخصيات تاريخية حقيقية، وتطرق “نياما” في حديثه إلى أهمية ترجمة الأعمال إلى اللغات الأخرى من أجل التواصل الثقافي بين الشعوب، مشيرًا إلى أنه حصل على جوائز عالمية كبرى مكنته من ترجمة أعماله.

شاهد أيضاً

عمرو الفقي: مهرجان العلمين يستهدف مليون زائر من الوطن العربى

قال عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان …